الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى (ع)
  لِمَوْتِ شهاب(١) أَهْلِ البيتِ حَقاً ... وَشَمْسِ الفَضْلِ كَهْلاً أو غلاما
  إلى قوله:
  حَلِيْفُ العِلْمِ والتّقْوَى إذا ما ... طَغَى بحرُ الظّلام ضُحىً وطاما
  سَأنْصُرُ ما حَييتُ كِتَابَ ربّي ... ومن يأباه نعرضه الحساما
  فَصَبراً أيّها الأولادُ صَبراً ... عسى أن تدركوا منه المراما
  فكلّ فَتىً سَتُدْرِكُهُ المنايا ... وما تبقي على أحد ذماما
  سَلامُ اللهِ يَغْشَاهُ بخيْرٍ ... ورحمتُهُ تحفّ به التزاما
  وهي جواب الترثية في الإمام نقلتها من خط الوالد العلامة الحافظ أحمد بن يحيى العجري ¤، قال فيه هذه الأبيات صدرها: الصنو العلامة الزاهد، ذو المناقب والمحامد، كعبة المسترشدين محمد بن أمير المؤمنين، في عنوان تعزية والده الحجّة على الأنام:
  عَزِّ المكارِمَ والفَضَائِلَ والعلى ... والعِلْمَ والأعْلامَ والإسلاما
  وابْكِ الشّرِيعَةَ والسّماحَةَ والنَّدى ... ومحاسِنَ الأخْلاقِ والأقلاما
  واجْرِ المدامِعَ بالدّماء فما أرى ... حَرَجاً عليكَ ولا يكونُ ملاما
  فلقد دَهَا الإسْلام خَطْبٌ هَائِلٌ ... كَلَمَ القلوبَ وأَدْهَشَ الأحلاما
  بَدْرُ الأئمَّةِ قد ثوى في لحْدِهِ ... وملاذ أهل الدّين قال سلاما
  شَمْسٌ عن الآفاقِ قد أَفَلَتْ فما ... يبغي المؤخَّرُ بالحياةِ مقاما
  السابق الفضلا بحسن سريرة ... وعبادةِ الملكِ الجليلِ تماما
(١) كذا في تاريخ زبارة، وهو من تحريف المحرّفين، وهو في الأصل: لموت إمام أهل البيت ... إلخ، وقبله:
أعاد لنا بياض الصّبح ليلاً ... ومَحَّقَ بعده البدر التماما
تمت من المؤلف (ع).