الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى (ع)
  الزلف:
  ٨٤ - فَإِيَّاكَ وَالتَّفْرِيقَ إيَّاكَ إِنَّهُم ... هُمُ العُرْوَةُ الوُثقَى فذُوا الغَيِّ نَازِعُ
  التحف:
  قال عزّ من قائل: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ٤١}[الحج: ٤١]، وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}[الحج: ٧٨].
  وقال الرسول ÷: «من سَرَّه أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنَّةَ التي وَعَدَني ربي، فليتولّ علي بن أبي طالب وذرّيته الطاهرين أئمة الهدى، ومصابيح الدجا من بعدي، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة»(١) رواه عبدالله بن العباس ®، فهذه صفاتهم.
  واعلم أن الله ø جعل خلف النبوة من أبناء نبيّه في اثني عشر سبطاً، قال الإمام علي بن موسى الرضا $: إن الله ø أخرج من بني إسرائيل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم اثني عشر سبطاً، ثم عَدَّ الاثني عشر من ولد إسرائيل ~، وكذلك أخرج من ولد الحسن والحسين @ اثني عشر سبطاً، ثمّ عَدَّ ذلك الاثني عشر من ولد الحسن والحسين @، فقال: أما الحسن بن علي @: فانتشر منه ستة أبطن وهم: بنو الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أمير المؤمنين $، وبنو عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين $، وبنو إبراهيم بن
(١) انظر البحث في كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ١٤/ط ١، ج ١/ ص ٤٢، ط ٢، ج ١ - ص ٤٩، ط ٣.