و (التحفة العنبرية) لمحمد بن المتوكل على الله⁣^(⁣١)، و (طبقات الزيدية) لإبراهيم بن القاسم⁣^(⁣٢)، و (الدامغة) للحسن بن صلاح الداعي⁣^(⁣٣)، و (المقصد الحسن) لابن حابس⁣^(⁣٤)، و (مطلع البدور) لابن أبي الرجال⁣^(⁣٥)، وغير ذلك من سير الأئمة ومؤلفاتهم ¤، وسنضيف إلى كلّ مؤلَّف ما أُخِذَ منه.

  وأما الأنساب فلم يمكن الاعتماد إلا على المشجرات الصحيحة لما في المؤلفات من عدم التصحيح للغلط من الناسخين.

  وقد أبلغتُ الجهد في ذلك، وأخذتُ على كل ناقل لكتابنا هذا نفع الله به أن يبذل وسعه في التصحيح لتتمّ الإفادة المقصودة إن شاء الله تعالى.

  هذا، ومقاماتهم وصفاتهم في الأمهات، قد خدمها العلماء منهم ومن أوليائهم الأثبات، وكفاهم ما أثنى عليهم الله تعالى في الذكر المنزل، وعلى لسان جدهم المرسل، فهم أهل التنزيل والتأويل، والتحريم والتحليل، خيرة الله من ذؤابة إبراهيم الخليل، وحملة حجته من سلالة إسماعيل، وورثة خاتم النبيين وسيّد الوصيين، قال ø: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ}⁣[آل عمران ٣٣، ٣٤]، وقال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي

(١) التحفة العنبرية في المجددين من أبناء خير البريّة، تأليف السيد أبي علامة محمد بن المتوكل على الله عبدالله بن علي بن الحسين بن الإمام عزّ الدين، المتوفى سنة (١٠٤٤ هـ).

(٢) طبقات الزيدية وهي الطبقات الكبرى، وتسمى: نسمات الأسحار في طبقات رواة الفقه والآثار، تأليف: السيد صارم الدين إبراهيم بن القاسم، المتوفى سنة (١١٤٣ هـ).

(٣) منظومة في سير الأئمة، وله عليها شرحان كبير وصغير، وهو العلامة الحسن بن صلاح الداعي المتوفى سنة (١١٢٠ هـ).

(٤) المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن، تأليف: القاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس، المتوفى سنة (١٠٦١ هـ).

(٥) مطلع البدور ومجمع البحور في تراجم رجال الزيدية، تأليف: القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال، المتوفى سنة (١٠٩٢ هـ).