التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[مصادر الكتاب]

صفحة 39 - الجزء 1

  لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ٦٢}⁣[الأحزاب ٦٢]، قال تبارك وتعالى في آل إبراهيم: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ٧٣}⁣[هود ٧٣]، وقال : {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}⁣[الأحزاب ٦]، وقال سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}⁣[الطور ٢١]، وقال تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}⁣[الأنعام ١٢٤]، وكم أتى الله في كتابه المعظَّم، وعلى لسان رسوله المكرم، في اختياره لأهل بيت النبوة من قرابة خاتم الأنبياء، وسيِّد الأوصياء، مهابط الحكمة، ومساقط الرحمة، جعلنا الله ممن استضاء بهدي أنوارهم، وارتوى من معين سلسالهم، ونسأل الله أن يكون ذلك من الأعمال المقرِّبة إلى رضاه وتقواه، وأن ينفع به، ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه.

  وهذا أوان الإبتداء والله المستعان، وعليه التكلان.