[مصادر الكتاب]
  
  الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى:
  الزلف:
  ١ - ألا أَيُّها الوَسْنانُ(١) ما أَنْتَ صَانِعُ ... إذا حَلَّ خَطْبٌ(٢) لا محَالَةَ واقِعُ
  ٢ - هُنالِكَ لا مَالٌ عُنِيتَ بجمْعِهِ ... ولا وَزَرٌ إلا التُّقَى لَكَ نَافِعُ
  ٣ - وفي هَادِمِ اللذَّاتِ أَعْظَمُ زَاجِرٍ ... مَصَارِعُ تتلُو بَعْدَهُنَّ مَصَارِعُ
  ٤ - تخَلَّوا عن الدُّنيا وَبَادَ نَعِيمُهمْ ... وضَمَّتْهُمُ بَعْدَ القُصُورِ المضَاجِعُ
  ٥ - تُخَبِّركَ الأجْدَاثُ أنَّكَ رَاحِلٌ ... وتِلْكَ الدِّيارُ الخالِياتُ البَلاقِعُ
  ٦ - وعَمَّا قَلِيلٍ أنْتَ فِيْهنَّ سَاكِنٌ ... وقَدْ أَقْفَرَتْ عَنْكَ القُرَى والمجَامِعُ
  ٧ - أمَا لَكَ عَقْلٌ تَسْتَضِيءُ بهَدْيهِ؟ ... كَأَنَّكَ في الأنْعَامِ يا صاحِ رَاتِعُ
  ٨ - وآياتُ رَبِّ العَالمين مُنِيرةٌ ... على خَلْقِهِ والبيِّناتُ قَواطِعُ
  ٩ - أتَى كُلَّ قَرْنٍ للبريَّة مُنْذِرٌ ... ودَاعٍ إلى الرَّحْمَنِ للشِّرْكِ قَامِعُ
  التحف:
  اعلم أنَّا قد أعرضنا عن البيان لما في هذه المنظومة من الإعراب، والصرف، والمعاني والبيان؛ لأن ذلك يخرجنا عن المقصود، ويعود بالنقض على الغرض المطلوب، فلا تهمل النظر في تلك الأبواب، لا سيما في مواضع منها، فإنها تختلّ بإغفالها المعاني، ويبطل البيان ويضمحل التحسين، ولذلك أشرتُ لك بهذا الخطاب.
(١) في الأصل: السكران، وهذه نسخة أقرَّها المؤلف، وأيضاً في نسخة الإنسان، تمت من المؤلِّف (ع).
(٢) الخطب: الأمر الجسيم، والمراد هنا: الموت.