[خبر المنزلة]
  واضح، وكفى في الرد قوله: إلا أنه لا نبيّ بَعْدِي.
  ومن انقاد لِحُكْمِ الضّرورة، وسَلَّمَ لقضاء الفطرة علم ما عنى الله ورسوله بهذه الآيات الربانية، والأخبار النبوية، وقد قرّر الأئمة الهداة، الدلالات فيها بما لا مزيد عليه، وقد وردت النصوص المتطابقة على لسان سيد المرسلين ÷ في أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغرّ المحجّلين، ويعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وأنه أخوه ووصيه ووزيره ووارثه، وولي كل مؤمن من بعده، وباب مدينة علمه، وعيبة علمه، ودار الحكمة، وراية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام الأولياء.
  وأن رسول الله ÷ المنذر وهو الهادي، به يهتدي المهتدون من بعده، وأن أذنه الأذن الواعية، وأنه لو كان من بعده نبي لكان إياه، وأنه الأنزع البطين، وأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وأنه أبو ذريته، وأنه خلق من نوره ومن شجرته، وأنه أول من آمن به، وأول من يصافحه، وأنه المؤدي دينه ومنجز وعده، والمقاتل على سنته، والمقاتل على تأويل القرآن كما قاتل على تنزيله، وقاتِل الناكثين والقاسطين والمارقين، وباب علمه، وأن الحق معه، والحق على لسانه، والقرآن معه وهو مع القرآن، وأنه المسمع لهم صوته، والهادي لمن اتبعه، وأن من اعتصم به أخذ بحبل الله، ومن تركه مَرَقَ من دين الله، ومن تخلف عنه مَحَقَهُ الله، ومن ترك ولايته أضلّه الله، ومن أخذ بولايته هداه الله، ومن فارقه فارق الرسول، ومن فارقه فارق الله، وأنّ حربَه حربُه وسِلْمَهُ سِلْمُه، وسِرّه سِرّه وعلانيته علانيته، ومن أحبّه أحبّه، ومن أبغضه أبغضه، ومن سبّه فقد سبّه، وأن طاعة علي طاعة الرسول وطاعتَه طاعة الله، وأنه لا يرد عن هدى ولا يدل على ردى، وباب الرسول الذي يؤتى منه، والمبين للأمة ما اختلفوا فيه وما أرسل به، وأن الله يُثَبّتُ لسانه ويهدي قلبه، وأن من أحب أن يحيا حياة رسول الله ويموت مماته ويدخل الجنة التي وعده ربه فليتولّ علياً وذريته من بعده، وأنه أولهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله،