التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[آية التطهير]

صفحة 429 - الجزء 1

  وممن روى حديث المباهلة فيهم: الحسن، والشعبي، والزمخشري، والبيضاوي، والرازي، وأبو السعود.

  ومن ألفاظ الرواية ما رواه الحاكم في المستدرك عن عامر بن سعد، وقال: حديث صحيح، لما نزل قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا ..} إلخ، دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال: «اللهم هؤلاء أهلي».

  وأخرجه مسلم في صحيحه، وأحمد بن حنبل عن غير واحد من أصحاب رسول الله ÷، والتابعين.

  وقال الحاكم أبو القاسم في حديثه عن عامر، قال: لما نزل قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا ... إلخ} رواه مسلم والترمذي، قال في الكشاف: وقدّمهم في الذكر على النفس لينبّه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم، ولِيُؤْذِنَ بأنهم مُقَدّمون على الأنفس مُفَدَّون بها، وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء $، وفيه برهان واضح على صحّة نبوة النبي ÷، والبحث مستوفى في لوامع الأنوار.

[آية التطهير]

  نعم، ونطوي الكلام في آية الإصطفاء، وآية المودة، وآية السؤال، وغيرهنّ من الآيات الكريمة الخاصة والعامة، ونخصّ بالبحث كما أشرنا سابقاً آية التطهير وما يتبعها، وهي قوله ø: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب: ٣٣]، وأخبار الكساء المعلومة بنقل فرق الأمة مُصَرِّحة بقصرها عليهم، وحَصْرها فيهم، وإخراج من يتوهّم دخوله في مسمى أهل البيت بأوضح بيان، وأصرح برهان.

  أما طريق روايتها فنذكر طرفاً نافعاً من الرواة المرجوع إليهم عند الأمة، منهم: الإمام الناصر للحق الحسن بن علي، والإمام أبو طالب، والإمام المرشد