عرض مجمل للأنبياء والرسل (ع) والكتب السماوية
  علي بن الحسين بن الإمام عز الدين: نَسَبَ رسول الله ÷، وسيرة كل واحد من آبائه في (روضة الألباب)(١).
  قال ÷: «إن الله أنزل قطعة من نور، فأسكنها في صلب آدم فساقها حتى قسمها جزئين فجعل جزءاً في صلب عبدالله، وجزءاً في صلب أبي طالب، فأخرجني نبياً، وأخرج علياً وصياً»(٢).
  وعنه ÷، عن جبريل أنه قال: «يا محمد قلَّبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم»(٣).
  وقال ÷: «إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»(٤)، وهم زرع إبراهيم الخليل،
(١) روضة الألباب وتحفة الأحباب وبغية الطلاب ونخبة الأحساب في معرفة الأنساب، المعروف بمشجر أبي علامة، وهو عُمْدَةٌ في الأنساب.
(٢) انظر كتاب الشافي للإمام الحجّة المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)، ج ١ - ص ٣٢٩، طبعة مكتبة أهل البيت (ع)، ونحوه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٢٠ - ١٣٩، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين للحاكم الجشمي - سورة الشعراء على قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}.
(٣) أخرج نحوه أبوالعباس الحسني رضي الله تعالى عنه في المصابيح (٩١ - ٩٢) عن عائشة، وأخرجه الإمام المرشد بالله (ع) في الأمالي الخميسية (١/ ١٥٦) بلفظ: قال رسول الله ÷: «قال لي جبريل #: يا محمد قلّبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد ولد أب خيراً من بني هاشم»، وأشار إليه الإمام الحجة عبدالله بن حمزة (ع) في شرح الرسالة الناصحة (١/ ٤٥٢)، وأخرجه أحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ٦٢٨) رقم (١٠٧٣) والسمهودي في جواهره (ص ٢١٤)، وانظر: الشفاء للقاضي عياض (١/ ١٣١)، سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي (١/ ٢٣٦)، كنز العمال (١١/برقم ٣١٩١٣)، فيض القدير (٤/برقم ٦٠٧٤)، مجمع الزوائد (٨/ ٢١٧).
(٤) أخرجه أبوالعباس الحسني ¥ في المصابيح عن واثلة بن الأسقع ٩١، والإمام المرشد بالله في الأمالي الإثنينية في الباب الأول في نسب النبي ÷ (٥)، والإمام أحمد بن سليمان (ع) في أصول الأحكام برقم ٣٣٧، وفي حقائق المعرفة ٤٤٨، وانظر: شرح الرسالة الناصحة للإمام =