ممثل الفضيلة الجامع:
  ثم ساق في ذكر مشائخه، وطرقه وإجازته للمؤلّف، كما أجازه غيرهم من العلماء المبرّزين.
مُمَثِّل الفَضِيْلَةِ الجَامِع:
  وبعد أن اسْتَوْلى على عِلْمَيْ الدّراية والرواية، وسلّمته أزمَّتَها أرْبَابُ التحقيق والهداية، طارَ اسمُه وشاعَ ذكره، وعظم خطره، فصارَ قِبْلَةَ الأصابع، وممثّل الفضيلة الجامع، ورائدَ المتطلّعين إلى ذروة الفوز والفلاح، وطليعة السابقين من دعاة الحكمة والعدالة والإصلاح، تَلْهَجُ الألسنُ بمحامدِه، وينشر الأثيرُ آياتِ مجْده وشواهده، ولذلك خَفَّتْ إليه جموعُ الطلبة، أهل الهمم الساميات، وأحدقت به الآمال من كل المناحي والجهات، فبسط لهم من خُلُقِه رحباً، ومنحهم إقبالاً وقُرْباً، وملأ قلوبهم شغفاً بالعلم وحباً، وشحذ عزائمهم، ورتق ما فتق من تصميمهم ونشاطهم، فكان لهم أخاً شغوفاً، ووالداً براً عطوفاً، وصيباً هتاناً دفوفاً، أنساهم عن الآباء والإخوان، وعن نفيس الجواهر والعقيان، فسبحان ربّ يعطي من يشاء ما يشاء، أريحيّة هاشميّة، وأخلاق محمّدية، وتحملات علويّة.
  وإليك نبذة بسيطة حول تلامذته الآخذين عنه المستجيزين منه، وهم:
  السادة العلماء النجباء: عبد المجيد، توفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وألف بنجران ¥، وعبد الرحيم، وأحمد، وعبد العظيم، وعبدالله، والحسين، وعبد الرحمن، ومحمد بن عبد العظيم أنجال عالم العصر المولى الحسن بن الحسين الحوثي، و السيد العلامة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، وأخواه الشهيدان: عبدالكريم، وحميد الدين، والسيد العلامة محمد بن يحيى الحوثي، وأخواه: العلامة الحسين، والعلامة عبدالله إبنا يحيى بن الحسين الحوثي.
  والسيد العلامة بدر الأعلام الولي محمد بن أحمد الحسيني الحوثي أبو علي، وأخوه شرف الدين العلامة الحسن بن أحمد أبو علي، وهذا لقب هذا البيت الكريم