التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة / مجد الدين بن محمد المؤيدي (ع)

صفحة 464 - الجزء 1

  من ذاك بعدك مرشداً و معلماً ... ولعلم أهل البيت صار مقررا

  عجز النساء بأن يجئن بواحدٍ ... مثل الإمام نزاهةً و تطهرا

  عجز الزمان بأن يجيء بمثله ... أبداً ولن تلق له مثلاً يرى

  عَمِهَ الأُوْلَى لَمْ يَسْتَبِيْنُوا فَضْلَهُ ... نفضوا من الأيدي وثيقات العرى

  ضل الذي في بغضه متسرع ... ويل له مما جناه و زورا

  آهٍ لمصرع خير من وطئ الحصى ... في عصرنا، وإمام مَن فوق الثَّرى

  لكنه حُكْم المهيمن رَبِّنَا ... صبراً و إن كَبُر المصاب و دمَّرا

  يا شيعة المولى الإمام تصبروا ... ولروحه فاتلوا الكتاب النيرا

  وامشوا على نهج الإمام وهديه ... نهجاً لأهل البيت لن يتغيرا

  ولكم بطه المصطفى خير الأسى ... والمرتضى الكرار أعني حيدرا

  وبجعفر و بحمزة وبفاطم ... وبولدها أعني شبير وشبرا

  وبآل طه كلهم أهل التقى ... حلوا اليفاع ففضلهم لن ينكرا

  صلى عليهم ربهم خلاقهم ... مادامت الدنيا وما القاري قرا

  وعلى الفقيد صلاته وسلامه ... وجزاه جنته و نهراً كوثرا

  وجزا محبيه بخير جزائه ... وحباهم الله النعيم الأوفرا

  ورثاه السيد العلامة الحسن بن محمد الفيشي ¦، فقال:

  مَنْ ذَاكَ بَعْدَكَ فِي مَقَامِ الْهَادِي ... إِذْ كُنْتَ أَنْتَ إِمَامَ ذَاكَ النَّادي

  حَمَلَ الْرِّسَالَةَ، وَاصْطَفَاكَ لِحَمْلِهَا ... بالعَدْلِ وَالتَّوحِيْدِ وَالإرْشَادِ

  وَلِذَا غَدَوْتَ زَعِيْمَ آلِ مُحَمَّدٍ ... وَلِسَانَهُمْ فِي الْنَّشْرِ وَالإعْدَادِ

  يَا آيةَ الرَّحْمَنِ فِي اليَمَنِ التَّي ... خُصَّتْ بأزْكَى عُدَّةٍ وَعَتَادِ

  بالْعِلْمِ وَالإيِمَانِ أَعْظَمِ مِنْحَةٍ ... تَسْمُو بِهَا فِي عَالَمِ الإِسْعَاد