التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ذكر أمير المؤمنين علي #

صفحة 49 - الجزء 1

  الزلف:

  ١٢ - ولماَّ أبَانَ اللهُ أمَرَ نبيِّهِ ... وقَدْ مُهِّدَتْ للمُسْلِمِينَ الشَّرَائِعُ

  ١٣ - أقَامَ أخَاهُ المرْتَضَى ووصِيَّهُ ... وأوْضَحَهُ التنزِيلُ إذْ هو رَاكِعُ

  التحف:

ذكر أمير المؤمنين علي #

  هو سيّد الوصيين، وأخو سيّد النبيين، دعوة إبراهيم، ومقام هارون، مستودع الأسرار، ومطلع الأنوار، وقسيم الجنة والنار، وارث علم أنبياء الله ورسله الكرام، عليهم أفضل الصلاة والسلام، أبو الأئمة الأطايب، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - واسمه عبد مناف - بن عبد المطلب، وعنده التقى النسبان الطاهران الزكيان، نسب النبي والوصي.

  واستخلفه ÷ في مقامه لما خرج إلى الهجرة في السنة الأولى وفيها آخى ÷ بين المسلمين، وأخبرهم أنه أخوه، وهو وصيه، وابن عمه، وباب مدينة علمه.

  بويع له ~(⁣١) يوم الجمعة الثامن عشر في ذي الحجة الحرام سنة


(١) ذهب بعض الناس إلى المنع من الصلاة على غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا تبعاً مع ورود ذلك في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ÷: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}⁣[البقرة ١٥٧]، {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ}⁣[الأحزاب ٣٤]، كيف يتجاسر من يدّعي العلم إلى المنع مما شرعه الله تعالى ورسوله ÷، ومن الواضح أنه لا يُصلَّى إلا على أهل البيت الذين شرع الله تعالى الصلاة عليهم في الصلاة، ومن العجب دعواهم أن ذلك صار شعار الروافض وهو افتراء بل هو شعار لأولياء آل محمد ÷، وعلى فرض صحته، فهل يترك ما شرعه الله سبحانه وسَنَّه رسول الله ÷ لأن الروافض فعلوه، ومع هذا فيقال لهم: وترك ذلك والمنع منه شعار النواصب، فلم لا تخالفونهم دفعاً لتهمة النصب المجمع على قبحه، ومؤدَّاه بغض أهل البيت، وهو نفاق بالنصوص النبوية، وقد تكلَّف القاضي الشوكاني لمنع الصلاة على غير النبي ÷، والمقصود =