صفته ÷:
  خمس وثلاثين، وفي مثل هذا اليوم كان غدير خم، ولهذا الاتفاق شأن عجيب.
  وفي سنة ست وثلاثين كان قتال الناكثين(١)، وهم: أصحاب الجمل طلحة، والزبير، وعائشة وأتباعهم، كان عدة القتلى ثلاثين ألفاً.
  وفي سنة سبع وثلاثين كان قتال القاسطين - معاوية وأهل الشام ومن معهم - بصفين انقضت وقعاته عن سبعين ألف قتيل.
  منها: (ليلة الهرير) قَتَلَ فيها الوصي (ع) ستمائة قتيل، بستمائة ضربة، مع كلّ ضربة تكبيرة.
  وفي سنة تسع وثلاثين كان قتال المارقين، وهم الخوارج بالنهروان، وهذا طرف من مشاهد الرسول ووصيه العظام عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
= أفراد أهل البيت، إذ لا يصلى على غيرهم، بأن قال: إنها شعار له ÷.
فنقول: كيف صار هذا الشعار المخْتَلَقُ مانعاً للعمل بالآيات القرآنية؟ نحو قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}[الأحزاب ٣٤]، وقوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} .... الآيات [البقرة ١٥٧]، ومانعاً للعمل بسنّة رسول الله ÷ نحو قوله: «اللهم صلّ على آل أبي فلان» بأمره تعالى بقوله: {وصلِّ عليهم}، ومانعاً للعمل بآيات التأسي كقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ... الآية [الأحزاب ٢١]، فأبطل القاضي الاستدلال بهذا كله، وأتى بما ينقضي منه العجب مما لا حاجة للتطويل بذكره، تمت من المؤلف (ع).
(١) قال ابن حجر: وقد ثبت عند النسائي في الخصائص، والبزار، والطبراني، من حديث علي #: «أُمِرْتُ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين»، ذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير، ثم قال: والناكثين: أهل الجمل؛ لأنهم نكثوا بيعته، والقاسطين: أهل الشام؛ لأنهم جاروا عن الحق في عدم مبايعته، والمارقين: أهل النهروان؛ لثبوت الخبر الصحيح: «أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة» انتهى بلفظه من (شرح التحفة العلويّة)، وهو في الأصل بلفظ: الناكثين ... إلخ، حكاية للخبر، وإلا فهو مرفوع، وقد خرّجْتُ هذه الأخبار وغيرها في لوامع الأنوار نفع الله به، تمت من المؤلف (ع).
انظر كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار ج ٢/ ص ٥٠٤/ ط ١، ج ٢/ ص ٥٦٣/ ط ٢، ج ٢/ ٦٥٧، ط ٣.