التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

صفته ~:

صفحة 51 - الجزء 1

صفته ~:

  في المصابيح: عن الإمام زيد بن علي @ قال: سمعت أبي يقول: (كان أمير المؤمنين (ع) رجلاً دحداح البطن⁣(⁣١)، أدعج العينين، كأنّ وجهه الحسان القمر ليلة البدر⁣(⁣٢)، ضخم البطن، عظيم المسربة، شثن الكف⁣(⁣٣)، ضخم الكسور⁣(⁣٤)، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع، ليس في رأسه شعر إلا خفاف من خلفه، لمنكبيه مُشاشتان كمشاشتي السبع⁣(⁣٥)، إذا مشى تكفَّأ وَمَارَ جسدُه .... إلى قوله: لا يستبين عضده من ذراعه، قد أُدْمِجَ إدماجاً، لم يغمز ذراع رجل قط إلا أمسك بنَفَسِه، لونه إلى السمرة، أذلف الأنف⁣(⁣٦)، إذا مشى إلى الحرب هرول، مؤيَّد بالعزِّ ~(⁣٧)).

أولاده #:

  قال الإمام أبو طالب في الإفادة: الحسن والحسين ª، والمحسن درج صغيراً، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى؛ أمهم فاطمة بنت رسول الله ÷.

  ومحمد أبو القاسم - توفي سنة إحدى وثمانين -، والعباس، وعثمان، وجعفر، وعبدالله قُتِلُوا بالطَّف مع الحسين ~.

  وأبو بكر، وعبيدالله، وعمر، وعمر الأصغر، ومحمد الأوسط، ومحمد الأصغر،


(١) قال في القاموس: دحدح وداح بطنه: عَظُمَ واسترسل، تمت من المؤلف (ع).

(٢) كذا في المصابيح ٣٢٧ - ٣٢٨، وفي وقعة صفين: كأنّ وجهه القمر ليلة البدر حسناً، والحسان صفة للوجه، والقمر خبر كأنّ، وهو بالضمّ الجمال، يقال: وحَسُنَ ككَرُمَ ونَصَرَ فهو حاسِنٌ وحَسَنٌ وحَسينٌ كأَميرٍ وغُراب ورُمَّان، انتهى من القاموس، قاله المؤلف (ع).

(٣) المسربة: الشعر وسط الصدر إلى البطن، وشثن: غليظ.

(٤) الكسور جمع كسر بكسر الكاف، عظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق، تمت من المؤلف (ع).

(٥) المشاش: عظام رؤوس المفاصل.

(٦) الذلف: بحركة صغر الأنف واستواء الأرنبة، ق. وهو مستملح، أساس البلاغة.

(٧) رواه أبو العباس في المصابيح ٣٢٧ - ٣٢٨، عن محمد بن جعفر القرداني، بإسناده عن زيد بن علي @.