من مواقف صفين:
  المؤمنين # بدفع ديته من بيت المال، وقال: قتيل (عِمِّيَّا).
  ولما بَعَثَ الرسول ÷ علياً # إلى اليمن وقرأ عليهم كتاب رسول الله ÷ أسلمت همدان كلّها في يوم واحد، وكتب بذلك إلى الرسول ÷، فلما قرأه خرَّ ساجداً، وقال: (السلامُ على هَمْدان) ثلاثاً، وكانوا أنصار علي #.
  وفي قبائل اليمن يقول ولده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $: لما قاموا بنصرة الإسلام معه، في قصيدة طويلة:
  تَحُفُّ به خيلٌ يمانيَّةٌ لها ... على الهول إقدام ليوثٌ طوالبُ
  قُرُوم أجابوا الله حين دعاهمُ ... بأيمانهم بيض حداد قواضبُ
  فما زالت الأخبار تُخْبِر أنهم ... سينصرنا منهم جيوش كتائبُ
  ومنها:
  وناديتُ همداناً وخولان كلّهم ... ومذحج والأحلاف والله غالبُ
  تذكّرني نيّاتهم خير عصبة ... من الناس قد عفت عليها الجنائبُ
  من أصحاب بدر والنضير وخيبر ... وأحد لهم في الحق قِدْماً مناقبُ
  فَتُعْمِل في الفجَّارِ كلّ مهنَّد ... وتُرْضي إلاهاً سبَّحته الكواكبُ
  ويَظْهَرُ حُكْمُ الله بينَ عِبَادِهِ ... وتُملأ بالعدل المنير الجوانبُ
  وتَذْهَبُ عورات وعُرْي وعُسْرَةٌ ... كما يذهب المحل المُشتَّ السحائبُ
  ويحيا كتابُ الله بعدَ مماته ... ويحيا بنا شرقٌ وتحيا مغاربُ
  وموضع هذا في سيرته #، ولكن الشيء بالشيء يذكر.
  توفي ولي المؤمنين وإمامهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #: لإحدى وعشرين ليلة من شهر رمضان، بعد أن ضربه أشقى الآخرين ابن ملجم لعنه الله يوم الجمعة ثامن عشر شهر رمضان، لأربعين من الهجرة.