التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

بعض الآثار الواردة فيه (ع):

صفحة 73 - الجزء 1

  وجهله من جهله).

  قلت: وهذا من مُؤَدّى قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه وآله في الخبر الذي روته طوائف الأمة، وأجمع على صحّته الخلق، وهو: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»⁣(⁣١)، وهو من تمام حجج الله على عباده.

  وسنبين المجدِّدين، على رؤوس المئين، إلى عصرنا هذا، سنة خمس وستين وثلاثمائة وألف من دون اعتبار بالكسر في السنين، مهما كان يصدق عليه أنه في رأس المائة، كما حقق ذلك بعض علمائنا المحققين.

  صفته: قال في الإفادة: كان # أبيض اللون، أعين⁣(⁣٢)، مقرون الحاجبين⁣(⁣٣)، تام الخلق، طويل القامة، كثّ اللحية، عريض الصدر، أقنى الأنف، أسود الرأس واللحية، إلا أن الشيب خالط في عارضيه، وكان يُشَبَّه بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة.

بعض الآثار الواردة فيه (ع):

  وفيه آثار عن جده، وفي سائر الأئمة خصوصاً وعموماً، وسنأتي إن شاء الله تعالى بشيء من ذلك تبرّكاً، عند المرور عليهم.

  قال الهادي #: ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب #، قال: أخبرني


(١) البحث مستوفى حول هذا الحديث ومخرّجيه في كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ٥١/ط ١، ج ١/ص ٨٣، ط ٢، ج ١ - ص ١٠٠ وما بعدها، ط ٣.

(٢) الأعين: واسع العينين.

(٣) القرن بالتحريك: التقاء الحاجبين.