وخفقت رايات الجهاد:
  وروى عن محمد بن علي أنه قال - وأشار إلى زيد -: هذا سيد بني هاشم، إذا دعاكم فأجيبوه، وإذا استنصركم فانصروه.
وخفقت رايات الجهاد:
  ولماّ دعا الخلق إلى كتاب الله وسنة جده، أخبرهم بما عهد إليه آباؤه بأنه سَيُقْتَلُ ويُصْلَبُ، وأمرهم بالتثبت في الدين، وأن لا يقاتلوا على الشك.
  وقال ~ حين خفقت عليه الرايات: (الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله ما يسرني أني لقيت محمداً ÷ ولم آمر في أمته بمعروف، ولم أنههم عن منكر، والله ما أبالي إذا قمت بكتاب الله وسنة نبيه أنه تأجَّج لي نار، ثم قُذِفْتُ فيها، ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله، والله لا ينصرني أحد إلا كان في الرفيق الأعلى، مع محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم، جاء به محمد ÷ ونحن بنوه، يا معاشر الفقهاء ويا أهل الحجا أنا حجة الله عليكم).
  وقال: (نحن الأوصياء والنجباء والعلماء، ونحن خزّان علم الله، وورثة وحي الله، وعترة رسول الله، وشيعتنا رعاة الشمس والقمر) - أي أهل المراقبة للصلوات في هذه الأوقات، بهذا المعنى فسر كلامه الناصر للحق # -.
  وقال - والمصحف منشور بين يديه -: (سلوني، فوالله ما تسألوني عن حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وأمثال وقصص، إلا أنبأتكم به، والله ما وقفت هذا الموقف إلا وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة).
  استشهد #: في زمن هشام بن عبد الملك الأموي، ليلة الجمعة لخمس بقين من محرم سنة اثنتين وعشرين ومائة، وله من العمر ست وأربعون سنة.