التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام المهدي محمد بن عبدالله (ع)

صفحة 84 - الجزء 1

  له أحمد، والحسين. درجوا صغاراً، وأم الحسين درجت صغيرة، وأجمعوا أن لا بقية ليحيى #. انتهى باختصار.

  ومن كلامه لأصحابه في بعض مواقفه: يا عباد الله، إن الأجل مَحْضَرَةُ الموت، وإن الموت طالب حثيث، لا يفوته هارب، ولا يعجزه مقيم، فأقدموا رحمكم الله إلى عدوّكم، والحقوا بسلفكم، الجنة الجنة ... أقدموا ولا تنكلوا، فإنه لا شرف أشرف من الشهادة في كلام له، وقال:

  يا ابنَ زَيْدٍ أليْسَ قَدْ قالَ زيْدٌ ... مَن أحَبَّ الحياةَ عَاشَ ذلِيلا

  كُنْ كزَيْدٍ فأنتَ مُهْجَةُ زيْدٍ ... تَتَّخِذْ في الجنَانِ ظِلاً ظلِيْلا

  استشهد: في أيام فرعون هذه الأمة، الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأُموي، بعد صلاة الجمعة، في شهر رمضان سنة ست وعشرين ومائة.

الإمام المهدي محمد بن عبدالله (ع)

  والإمام المهدي هو: الإمام أبو القاسم محمد بن أبي الأئمة عبدالله الكامل المحض⁣(⁣١) بن الحسن بن الحسن السبط $.

  صفته: قال الإمام أبو طالب # في الإفادة: كان # آدم اللون شديد الأدمة، قد خالط الشيب في عارضيه.

  قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين @ في سياق الأئمة: ومثل: محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الذي جاء في الخبر عن رسول الله ÷ أنه خرج ذات يوم إلى باب المدينة، فقال: «ألا وإنه سيقتل في هذا الموضع رجل من أولادي، اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، يسيل دمه من هاهنا إلى أحجار الزيت، وهو النفس الزكية، على قاتله ثلث


(١) سمي المحض: لأنه لم يكن في أمهاته أم ولد، ويسمى أيضاً صريح قريش لذلك.