التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام موسى بن عبدالله (ع)

صفحة 136 - الجزء 1

  وغيرهم من أتباع الأئمة، ودعاة أهل البيت الذين استجاب الله فيهم دعوة أبينا إبراهيم خليل الله في قوله: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}⁣[إبراهيم: ٣٧]، ولم يفارق آل رسول الله إلا شذاذ المردة، وطواغيت النفاق، وليسوا من أهل دين محمد على الحقيقة، وإنما ينتحلون الإسلام للتغرير والتلبيس على أتباعهم العوام، وكيف يكون على دين الرسول من فارق عترته وورثته؟!

  فهل المتخلِّفون عنهم إلا سامرية أمة جدهم صلوات الله وسلامه عليه وآله؟ وقد أخَّر الله الجزاء للعباد إلى يوم المعاد لمؤاخذتهم بأعمالهم بعد الاستحقاق، وإطلاقهم في هذه الدار، وتمكينهم من الإختيار، فنسأل الله التوفيق والاستقامة.

  ******

  الزلف:

  ٢٠ - وَمُوْسَى بنُ عَبْداللهِ وابنُ محمّدٍ ... فَذاكَ عليٌّ إنْ دَمُ الآلِ ضَائِعُ

  التحف: في هذا البيت ثلاثة أئمة:

الإمام موسى بن عبدالله (ع)

  الإمام أبو الحسن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن السبط بن علي عليهم الصلاة والسلام، وهذا الإمام رابع الأئمة من أولاد عبدالله الكامل، وكان من دعاة أخيه النفس الزكية.

  وبعد قيامه أُخِذَ وحبس حتى مات، وعقبه # من ولديه: عبدالله، وإبراهيم.

ترجمة عُلَيْ بن عيسى:

  ومن سلالة عبدالله: السيد الشريف الإمام أبو الحسن عُلَيّ - على صيغة التصغير - بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبي الطيب داود بن عبدالرحمن بن عبدالله بن