التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

شيء من كلامه (ع):

صفحة 174 - الجزء 1

  معي فوارسُ من همدان ناصِحَةً ... لله صادقة في القول والدِّيَنِ

  أنا سنانك أُوْهِي حَدَّ سَورَةِ من ... ناواكَ يا ابن رسول الله في اليمن

  أقودُ خيلك أحْمِي عن مكارهها ... بذي كعوب وماضٍ حدُّه أَرِنِ⁣(⁣١)

  شفى الصدور كتاب أنت كاتبه ... هذا وأيقظنا من نَوْمَةِ الوسن

  ذكرتَ سالف أجدادي الذين سعوا ... في نصر جَدِّكَ في ماض من الزمن

  أنا خليفتُهم في نَسْلِ قائدهم ... يحيى الإمام بلا عَجْزٍ ولا غَبَن

  ما بعدَ قولك من قولٍ فنتبعه ... يا ابن الحطيم ويا ابن الحجر والرُّكنِ

  يا ابن الوصي أمير المؤمنين ويا ... نَسْلَ البتول ومن قد فاز بالمنن

  حبلي بحبلك موصول بلا كذب ... والودّ مني لكم ينقاد بالرَّسن⁣(⁣٢)

  إلى اتباعك فاحْفَظْها منحلة ... من سامعٍ لك لا ينساك في الوطن

  إنا نرى من تنحّى عن ولايتكم ... كجاحِدٍ مالَ من جَهْلٍ إلى وَثَنِ

  ومنها:

  واعزم على ما آراك الله من رَشَدٍ ... حتى تميز عن كشف من المِحَنِ

  وتستبين فعالي في مسيركم ... حقاً وليس مقالي فيكَ بالأَفِنِ⁣(⁣٣)

شيء من كلامه (ع):

  قال # في تفسيره لآيات من كتاب الله: والقرآن، فإنما نزل على العرب بِلُغَتِهِم، وخاطَبَهم الله فيه بكلامهم، والنفس تُدخِلها العرب في كلامها صلةً لجميع ما تأتي به من مقالها، وقد تزيد غير ذلك في مخاطبتها، وما تسطّره من أخبارها، مثل:


(١) أرن: نشط.

(٢) الرسن - محركة ـ: الحبل، وما كان من زمام على أنف.

(٣) أي الضعيف.