ومن كراماته (ع):
  قال الإمام المنصور بالله # في الشافي: وكان # يَرِدُ بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه، ويقول: انا ابن رسول الله، وهذا كتاب الله، فمن أجاب إلى هذا، وإلا فهذا، انتهى(١).
  وقد اتّفق الموالف والمخالف أنّه من أئمة الهدى القائمين بالقسط، قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه(٢): ولم يرَ الناس مثل عدل الأطروش وحُسْن سيرته وإقامته الحق.
  وقال ابن حزم ما لفظه: الحسن الأطروش - الذي أسلم على يديه الديلم - بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
  إلى قوله: وكان هذا الأطروش فاضلاً حسن المذهب عدلاً في أحكامه ولي طبرستان ... إلى آخر كلامه.
  وقتل في بعض مقاماته عشرون ألفاً في معركة واحدة من جنود الضلال(٣).
ومن كراماته (ع):
  أنه قصده بعض الأعداء وهو منفرد وليس عنده سلاح فتناول من صخرة عظيمة فألانها الله له، وموضع يده الشريفة هنالك يُتَبَرَّكُ بأثره.
  ومنها: أنه توجّه إليه بعض الملوك لحربه فاشتغل أصحابه بذلك، فخرج
(١) كتاب الشافي للإمام المنصور بالله (ع): (١/ ٨٥٨).
(٢) تاريخ الطبري (٨/ ٢٥٧).
(٣) قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في كتابه الشافي (١/ ٨٥٧) طبعة مكتبة أهل البيت (ع): وأقبل الناصر # بعساكره من الجيل والديلم، ولم يكن لهم من آلات الحرب ما كان للخراسانية، فالتقوا في موضع بين وارق وشالوس يعرف بنورود على ساحل البحر، ووقع القتال هنالك، فأوقع ¥ في الخراسانية ومنحه الله أكتافهم ونصره الله عليهم، فانهزموا أقبح هزيمة وقتلوا شرّ قتلة؛ فبلغ عدد المقتولين في المعركة عشرين ألفاً بين مقتول بالسلاح وغريق في البحر؛ كانوا إذا ثبتوا أخذهم السلاح فإذا انهزموا غرقوا في البحر ... إلخ.