الإمام الناصر أحمد بن يحيى (ع)
  سليمان، وجواب ابن فضل القرمطي، وفصل المرتضى، وكتاب النهي.
  توفي أيام أخيه الإمام الناصر سنة عشر وثلاثمائة، وله من العمر اثنتان وثلاثون سنة. وقبره بمشهد أبيه $.
  أولاده: أبو محمد القاسم، وإسماعيل، وإبراهيم، وعلي عقبه بجرجان، وعبدالله عقبه بديلمان واليمن، وموسى، ويحيى عقبه بديلمان، والحسن عقبه بشيراز وطبرستان وأصبهان وأصفهان، والحسين عقبه بالري وأعمالها والأهواز وطبرستان، والقاسم، وعيسى، ومحمد.
الإمام الناصر أحمد بن يحيى (ع)
  الإمام الناصر لدين الله أبو الحسن أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق $، كان وقت وفاة أبيه في الحجاز، فلما قدم بعد تخلِّي الإمام المرتضى واعتزاله للعبادة اجتمع الإمامان وبايع الإمام المرتضى أخاه الإمام الناصر.
  قال الإمام المرتضى - لما اعتزل عن الإمامة في خطبة له -: (ثمّ إنَّكم معاشرَ المسلمين أقبلتم عليّ عند وفاة الهادي #، وأردتموني على قبول بيعتكم.
  إلى قوله: فأجريتُ أمورَكم على ما كان الهادي ¥ يجريها، ولم أتلبَّس بشيء من عَرَضِ دنياكم ولم أتناول قليلاً ولا كثيراً من أموالكم، فلما أخزى الله القرمطي، وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قوياً عزيزاً، تدبرت أمري وأمركم، ونظرت فيما أتعرّضه من أخلاقكم، فوجدت أموركم تجري على غير سننها، وألفيتكم تميلون إلى الباطل، وتنفرون عن الحق.
  إلى قوله: وعمّا نأمركم بطاعة الله مُزْوَرِّين وعنه نافرين، وإلى أعداء الله وأعداء دينه الجهال الفسّاق راكنين، وقد قال الحكيم العليم في محكم التنزيل: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ