التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي:

صفحة 253 - الجزء 1

  قاسميّ بكفّه يُقْسَمُ الرّزق ... ومنه تستوهب الأعمار

  ومنها:

  يا قضيباً من فضّة يُقْطفُ النر ... جس من وجنتيه والجلنار⁣(⁣١)

  قلت: وقد زدتها بقولي:

  أَشْرَقَتْ من سناه شمسُ ضياء ... وتجلّى للعالمين نهار

  ولم يكن له من الولد إلا محمد الناصر، وقد أعقب ثم انقطع.

السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي:

  وفي عصره السيّد الإمام حامي علوم الآل، وماحي رسوم الضلال، أبو عبدالله حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني $، ولما اطّلع على مجموعة الإمام أحمد بن الحسين أثنى عليه وقال ما معناه: هو الحقّ الصحيح، والدين الصريح، وإنه معتقد آل الرسول.

  وكذا: الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، والإمام المطهر بن يحيى، وولده الإمام محمد بن المطهر، والإمام القاسم بن محمد $، قالوا جميعاً: هو معتقدهم الذي يدينون الله به، حتى قال الإمام القاسم: ما كان في الأساس مخالفاً له فَيُرَدُّ إليه، واستثنى الإمام الحسن: الإرادة، فإنه توقّف فيها، والإمام محمد بن المطهر: الجوهر الفرد.

  قال الإمام الواثق بالله المطهر بن محمد بن المطهر في الأبيات الفخرية:

  أما حميدانُ مَنْ شادَ المنارَ فقد ... أحيا بهمَّتِه قَوْلاً لهم بَالي


(١) الجلنار - بضمّ وتشديد اللام مفتوحة ـ: زهرة الرمان.