التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام علي بن صلاح (ع)

صفحة 286 - الجزء 1

  الزلف:

  ٥٧ - وقد ضَرَبَا صَفْحاً عن القائِم الذي ... أُبيدَ بِهِ مَنْ في الخليقةِ خانِعُ

  التحف:

الإمام علي بن صلاح (ع)

  هو المنصور بالله علي بن الإمام الناصر صلاح الدين بن الإمام المهدي علي بن محمد، صبَّ الله به سوطَ العذاب على أعدائه الملاحدة الباطنية، وكان مُوْلعاً بالعبادة والصيام والقيام.

  قال الإمام الهادي إلى الحق عزّ الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد $ ما لفظه: والذي يظهر لنا والله يحبّ الإنصافَ أن فراستهم فيه صدقت (يعني الجماعة الذين نصبوا المنصور علي بن صلاح)، قال: وأنه بلغ من إحكام السياسة وأحكام الرياسة، والاستقلال بالنظر في الأمور، وحسن المباشرة لها، مبلغاً عظيماً لا مَطْمَحَ وراءَه.

  قال: وقد كانت له العنايات الجليلة في المقامات الجميلة في حرب سلاطين اليمن، ونكاية الإسماعيلية وإجلائهم من المعاقل العظيمة وغيرهم من الظلمة ما لم يكن لأحد غيره، وكان له من محامد الصفات ومحامد السمات ما لا خفاء به، انتهى.

  قال في الزحيف: فهذا كلام الإمام استشهدتُ به لما كان مطابقاً للمقام، ولأنه كالحجّة في موضع النزاع والخصام، لأنه سِبْطٌ لأحد الثلاثة الذين تجاذبوا طرف ذلك الزمام، وقد صرّح بما يدل على حسن خيمه وإنصافه من غير تِلِعْثَام، ولا تعصَّب كعادة الأغمار الأفدام، فإذا رضي بهذا الحكم المرتضى فبقية أتباع العترة إليه أسمع وبه أرضى.