التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

عرض مجمل للأنبياء والرسل (ع) والكتب السماوية

صفحة 41 - الجزء 1

  وفي هذا⁣(⁣١) إشارة إلى الأنبياء الذين أكَّدَ الله بهم على العباد حجّة العقل، وأنزل معهم في البلاد الميزان والعدل، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}⁣[الأنفال: ٤٢]، قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ١٦٣ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ١٦٤ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ١٦٥}⁣[النساء: ١٦٣ - ١٦٥].

عرض مجمل للأنبياء والرسل (ع) والكتب السماوية

  واعلم أنه رُوِيَ عن رسول الله ÷: أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر، والكتب المنزلة مائة وأربعة كتب، أُنْزِلَ على شيث # خمسون صحيفة، وعلى إدريس # ثلاثون، وعلى إبراهيم # عشر، وعلى موسى # عشر والتوراة، وعلى داود # الزبور، والإنجيل على عيسى #، والقرآن على محمد ÷، أنزلت صحف إبراهيم # أول ليلة من شهر رمضان، والتوراة لِسِتٍّ منه بعد الصحف بسبعمائة عام، والزبور لاثنتي عشرة ليلة منه بعد التوراة بخمسمائة عام، والإنجيل لثماني عشرة ليلة منه بعد الزبور بألفي عام، والفرقان لأربع وعشرين ليلة منه بعد الإنجيل بستمائة وعشرين عاماً⁣(⁣٢).


(١) أي البيت الأخير.

(٢) الخبر: أخرجه السيد أبو العباس الحسني في المصابيح، قال السيد أبو العباس: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الجديدي بإسناده عن أبي ذر - ص ١٣٢، ١٣٣. وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير في الإيثار ٧٣: رواه ابن حبان، والبيهقي في دلائل النبوة ٩/ ٤ بإسنادَيْن حَسَنَيْن، من المؤلِّف (ع).