مولده ونشأته
  خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ٦٢}[الأحزاب: ٦٢]، «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، «اللهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة»، صدق الله وصدق رسوله، وصدق وليّه.
  والمؤلّف من مصداق واقع هذه الأدلّة الصادقة في عصرنا، فهو مَنْ جَمَعَ الله به الفواضل والفضائل، ورأبَ به صَدَعْ المائل، وثبّتَ عرى القواعد والدلائل، المجتهد الجهبذ الفطاحل، عالم العالم الوحيد، والناقد الثَّبْت المُسَدَّد الرشيد، ربّاني العترة وحافظها، ونحريرها وحجّتها، الإمام المجدِّد لتراث آل الرسول، والقاموس المحيط بعلمي المعقول والمنقول، مولانا وشيخنا الولي بن الولي بن الولي: أبوالحسنين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، أَمْتَعَ الله بدوام بقائه الدين والمسلمين، ورفع منزله مع الأنبياء والمرسلين.
  وتتلخّص هذه الترجمة في مواضيع منها:
مولده ونشأته
  ولد أسعده الله في ٢٦ شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف، بالرضمة من جبل (برط) دار هجرة والده الأولى لما انتقل إلى هنالك من هجرة ضحيان صعدة، مع من ارْتَحَلَ من العلماء الأعلام إلى مقام الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني الحوثي، لاستقرار الإمام هنالك، وقيامه بواجب الدعوة ونشر العلم الشريف، رغم استيلاء الأتراك على أكثر قطر اليمن.
  ووالده هو المولى السيد العلامة العابد الزكي محمد بن منصور بن أحمد المؤيدي ¥، المتوفى في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وألف بمدينة صعدة، كان لا يُجَارَى في فضل، ولا يُسَامَى في نُبْل، ولا تأخذه في الله لومة لائم.