من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة / مجد الدين بن محمد المؤيدي (ع)
  ولما له من المكانة في قلوب المسلمين، كان لذلك الأثرُ البالغُ في حَقْنِ الدماء، وتسكين الدَّهْماء، وصيانة المقدَّسات، وحفظ الحرمات، ولكنّها لما تشعّبت الأمور، وتغلّب الأهواء عادَ بكلّ همّة وعناية إلى تدريس العلوم، وإحياء معالم الدين، ونشر مؤلَّفات علماء الإسلام، بواسطة الطبع لما أمكن منها، لِيُعْلَمَ أنّ في الزوايا خبايا، ولقرناء القرآن تراجمة البيان ومؤسّسي الإيمان عُلوماً لا تُضَاهَى، ومزايا لا تسامى، وهو الآن بالطائف يواصل عمله الجادّ ليلاً ونهاراً، على رأس لجنةٍ علميّةٍ مؤلَّفة من بعض تلامذته، كَلّلَ الله أعماله بالنجاح، وقرنها بالفوز والفلاح، كما نسأله للجميع بفضل الفاتحة حسن الخاتمة، وحرّر شهر ربيع الثاني عام ١٣٨٦ هـ.
  كتب هذه وأنشأها أحدُ اللجنة تلميذُه المفتقر إلى عفو الله: حسن بن محمد بن أحمد بن عبدالله الهادوي اليوسفي الفيشي، نسبة إلى الفيش من مخاليف صعدة، غفر الله لهم وللمؤمنين، آمين.
من المراثي التي قِيْلَتْ في الإمام الحجّة / مجد الدين بن محمد المؤيدي (ع)
  ممّن رثى الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع) السيّد العلامة الحسين بن يحيى بن الحسين محمد ¦، فقال:
  أَيَا مغرورُ تَخدعُكَ الأَماني ... وتأتيك الدَّواهي في ثواني
  تَبيتُ قَريرَ عينٍ في ابتهاجٍ ... وشأن الصبح بعد الليل ثاني
  وإن أصبحتَ يومًا في سرورٍ ... دهتك الليلَ سالبةُ الجنان
  كداهيةِ الربوعِ دهتْ مساءًا ... فَثُلْمَتُهَا على إنسٍ وجانِ
  فَقَدْنا خيرَ أهلِ الأرضِ طُرّا ... وأزكى من تلا السَّبْعَ المثاني
  وأشرف مَن رقى أعلا المراقي ... ومَن خطَّ الصحائف بالبنان