مشهد من مقاماته # في يوم الجمل:
  وعمر الأوسط على قول بعضهم، والعباس الأصغر، وجعفر الأصغر، وعبدالرحمن - أمّه أمامة بنت أبي العاص -، وأمها زينب بنت رسول الله ÷، ويحيى، وعون درجا صغيرين.
  وذووا العقب منهم خمسة: الحسن، والحسين، ومحمد، والعباس، وعمر.
  والبنات: اثنتان وعشرون بنتاً، انتهى بتصرف.
مشهد من مقاماته # في يوم الجمل:
  ولنذكر صفة مقام واحد من مقاماته #، وذلك حال قدومه لحرب أهل الجمل، لما تضمَّن من هيئته #، وهيئة المجاهدين معه من المهاجرين والأنصار ¤.
  قال المنذر بن الجارود: لما قدم علي ¥ البصرة، دخل مما يلي الطف، فأتى الزاوية(١)، فخرجتُ أنظر إليه فورد موكب في نحو ألف فارس يقدّمهم فارس على فرس أشهب(٢)، عليه قَلَنْسوة(٣)، وثياب بيض، متقلِّد سيفاً، معه راية، وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة، مدجَّجين في الحديد والسلاح، فقلتُ: من هذا؟ فقيل: أبو أيوب الأنصاري، صاحب رسول الله ÷، وهؤلاء الأنصار وغيرهم.
  ثم تلاهم فارس آخر، عليه عمامة صفراء، وثياب بيض، متقلد سيفاً، متنكب قوساً(٤)، معه راية؛ على فرس أشقر، في نحو ألف فارس، فقلت: من هذا؟ فقيل:
(١) الزاوية: موضع قرب البصرة، كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج، وعبد الرحمن بن الأشعث.
(٢) الشهبة: لون بياض يصدعه بياض في خلاله، وقال أبو عبيدة: الشهبة في ألوان الخيل أن تَشُقّ معظمَ لونه شعرةٌ أو شعرات بيض.
(٣) القلنسوة: من ملابس الرؤوس.
(٤) تنكّب القوس: علَّقها في منكبه.