التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مشهد من مقاماته # في يوم الجمل:

صفحة 52 - الجزء 1

  وعمر الأوسط على قول بعضهم، والعباس الأصغر، وجعفر الأصغر، وعبدالرحمن - أمّه أمامة بنت أبي العاص -، وأمها زينب بنت رسول الله ÷، ويحيى، وعون درجا صغيرين.

  وذووا العقب منهم خمسة: الحسن، والحسين، ومحمد، والعباس، وعمر.

  والبنات: اثنتان وعشرون بنتاً، انتهى بتصرف.

مشهد من مقاماته # في يوم الجمل:

  ولنذكر صفة مقام واحد من مقاماته #، وذلك حال قدومه لحرب أهل الجمل، لما تضمَّن من هيئته #، وهيئة المجاهدين معه من المهاجرين والأنصار ¤.

  قال المنذر بن الجارود: لما قدم علي ¥ البصرة، دخل مما يلي الطف، فأتى الزاوية⁣(⁣١)، فخرجتُ أنظر إليه فورد موكب في نحو ألف فارس يقدّمهم فارس على فرس أشهب⁣(⁣٢)، عليه قَلَنْسوة⁣(⁣٣)، وثياب بيض، متقلِّد سيفاً، معه راية، وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة، مدجَّجين في الحديد والسلاح، فقلتُ: من هذا؟ فقيل: أبو أيوب الأنصاري، صاحب رسول الله ÷، وهؤلاء الأنصار وغيرهم.

  ثم تلاهم فارس آخر، عليه عمامة صفراء، وثياب بيض، متقلد سيفاً، متنكب قوساً⁣(⁣٤)، معه راية؛ على فرس أشقر، في نحو ألف فارس، فقلت: من هذا؟ فقيل:


(١) الزاوية: موضع قرب البصرة، كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج، وعبد الرحمن بن الأشعث.

(٢) الشهبة: لون بياض يصدعه بياض في خلاله، وقال أبو عبيدة: الشهبة في ألوان الخيل أن تَشُقّ معظمَ لونه شعرةٌ أو شعرات بيض.

(٣) القلنسوة: من ملابس الرؤوس.

(٤) تنكّب القوس: علَّقها في منكبه.