التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام الحسن بن الحسن الرضا (ع)

صفحة 70 - الجزء 1

  هذا، ولم يبقَ أحدٌ ممن حضر قتل الحسين # إلا وعجَّل الله له العذاب في الدنيا، فمنهم من أُحْرِقَ بالنار، ومنهم من أخذه الجذام، ومنهم من استهواه الجنون، ولم يخرج أحد منهم من الدنيا إلا وقد شهر الله عقوبته على رؤوس الخلائق.

  أخرج الإمام المرشد بالله⁣(⁣١) بسنده إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس ¤ ما لفظه: «أوحى الله إلى محمد ÷: أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً، وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً، وسبعين ألفاً»، وأخرجه الحاكم في المستدرك وغيره.

الإمام الحسن بن الحسن الرضا (ع)

  وأما الرضا، فهو: الإمام أبو محمد الحسن بن الحسن السبط، قيامه # في أيام عبد الملك. سمّه الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي كافاه الله.

  توفي: وله من العمر ثماني أو سبع وثلاثون سنة، أفاده في المصابيح والحدائق، ودفن في البقيع.

  وهو ممن حضر الطف مع عمه الحسين بن علي، وزوّجه ابنته فاطمة، وهي أم أولاده: عبدالله الكامل، وإبراهيم الشِّبه، والحسن المثلث، وله من غيرها: داود، وجعفر $، وسيأتي ذكرهم في آخر كتابنا⁣(⁣٢).


(١) الأمالي الخميسية (١/ ١٩٠)، مستدرك الحاكم (٣/ ١٩٥ - ١٩٦). انظر كتاب لوامع الأنوار لوالدنا الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ٣٤٦/ط ١، ج ١/ ص ٤٣٨، ط ٢، ج ١ - ص ٦٢٩، ط ٣.

(٢) في شرح قولنا:

٨٤ - فَإِيَّاكَ وَالتَّفْرِيقَ إيَّاكَ إِنَّهُم ... هُمُ العُرْوَةُ الوُثقَى فذُوا الغَيِّ نَازِعُ