سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 214 - الجزء 1

  اللهم فصل وسلم وبارك وترحم على عبدك ونبيِّك وخيرتِك من خلقِك وصفوتِك من بريتك أبي الطيبِ والطاهرِ والقاسمِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدٍ المطلبِ بنِ هاشمٍ وبلغ روحَه منا في هذه الساعةِ الطيبةِ المباركةِ أبلغَ الصلواتِ وأتمَّ التسليمِ برحمتِك يا كريم.

  وصل اللهم على أخيه ووصيهِ وبابِ مدينةِ علمهِ اشجعِ طاعنٍ وضاربٍ مولانا أميرِ المؤمنين علي بنِ أبي طالب.

  وصل اللهم على زوجتِه الحوراءِ سيدةِ النساءِ وخامسةِ أهلِ الكساءِ فاطمةَ البتولِ الزهراءِ.

  وعلى ولديهما السيدينِ الشهيدينِ والقمرينِ النيرينِ أبي محمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحسينِ.

  وعلى مولانا الولي ابنِ الولي صاحبِ المنهجِ الجلي الإمامِ زيدِ بنِ علي.

  وعلى إمامِ اليمنِ الميمونِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيم.

  وعلى سائرِ أهلِ بيتِ نبيك المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين.

  وأرضَ اللهم عن صحابةِ نبيك الراشدين من الأنصارِ والمهاجرين. والتابعين وتابعي التابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وأرضَ عنا معهم بفضلِك ومنِّك يا أرحمَ الراحمين. اللهم إنا نسألُك من مقامنا هذا وفي ساعتِنا هذه أن ترحمَنا رحمةً تغنينا بها عن رحمةِ من سواك وتفتح لنا بها أبوابَ رضوانِك وتغمرَنا بفيضِ إنعامِك، اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرتَه، ولا هماً إلا فرجتَه، ولا ديناً إلا قضيتَه، ولا عسراً إلا يسرتَه. ولا ضالا إلا هديته، ولا مظلوما إلا أعنته ونصرته، ولا ظالما إلا أهلكته وقصمته. ولا طفلا صغيرا إلا هديته وربيته، ولا مريضا مؤمنا إلا شفيته وعافيته.