الخطبة الثانية
  الصحابةِ الأخيارِ من الأنصارِ والمهاجرين، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وارضَ عنا معهم بفضلِك ومنك وكرمِك يا رحيمُ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبرَ همِّنا ولا مبلغَ علمِنا ولا غايةَ رغبتِنا وأنزع حبَّها من قلوبِنا، وثبت حبَّ الآخرةِ في صدورِنا، اللهم أجعل آخر كلامنا من هذه الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله وأمتنا وأنت راض عنا، اللهم لا تمتنا إلا وقد أعنتنا على تخليص ذممنا من كل حق يلزمنا بين يديك، اللهم انصر الإسلام والمسلمين اللهم ووحد صفوف المسلمين، اللهم لمّ شمل المسلمين اللهم قارب فيما بين قلوبهم اللهم أصلح ذات بينهم اللهم أذل الشرك والمشركين وأخذ الكفرة والملحدين ودمر اليهود والنصارى وعملائهم آمين رب العالمين.
  وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
  عبادَ الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
  * * * * *