الأثرِ قال لعلي: اقرأ في دبرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ آيةَ الْكُرسي، فإنه لا يحافظُ عليها إلا نبيٌّ أو صديقٌ أو شهيدٌ.

  وَعَلَى كُلِّ مُؤمنٍ أَنْ يُلزِمَ نَفْسَه بِقراءَةِ جُزءٍ من القرآنِ كُلَّ يَومٍ أوْ حِزبٍ أو نِصفِ حزبٍ، ولَو صَفْحةً واحدةً على أَقلِّ تَحْديدٍ، وَذَلكَ أضعفُ الإيمان.

  عِبادَ الله:

  إِنَّكُم فِي يَومِ عيدٍ مَجيدٍ فَضَّلَه اللهُ عَلى سَائِرِ الْأَيَّامِ، وَضَاعَفَ فِيه الأَجْرَ والثوابَ، فَأَكْثِرُوا فِيهِ مِن الذّكرِ والطَّاعَاتِ، وَمنَ الصَّلاةِ عَلى النَّبِي وَعَلَى آلِهِ. الَّلهُمَّ فَصَلِّ وَسَلِّمْ على عبدِك ونَبيِّك وخِيْرَتِكَ مِن خَلقِكَ أبي الطَّيِّبِ والطَّاهرِ والقاسمِ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِالمُطَّلِبِ بنِ هَاشمِ، وصلِّ اللهمَّ وسلِّمْ عَلَى أخيهِ وابنِ عمِّهِ وبابِ مدينةِ عِلْمِهِ مولانا أميرِ المُؤمنين الإِمامِ عليِّ بنِ أبي طَالبٍ، وعَلَى زوجتِهِ الحوراءِ فَاطِمةَ البتولِ الزهراءِ، وَعلى وَلَديهما الإِمَامينِ الأَعظمينِ أبي مُحمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحُسينِ، وصلِّ الَّلهم وسلِّم عَلَى مولانا الإِمامِ زيدِ بنِ علي، وعلى الإِمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيمَ، وعلى مَنْ بَيْنَنَا وبَينَهُم مِن الأئمةِ الهادين، وارْضَ اللهمَّ عن الصحابةِ الأخيارِ مِنْ المهاجرين والأنصارِ والتَّابعين لَهُم بِإحسانٍ إِلى يومِ الدين، وارْضَ عَنَّا مَعهُم بِفَضْلِك وَمَنِّكَ يا كريمُ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنا شُكرَ نِعمتِك، وأَنْزِلْ عَلينا رَحمتَك، وارْزقُنا قُلوباً شاكرةً، وأَلْسِنةً ذاكرةً، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِك وشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، واجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِين.

  اللَّهُمَّ انْصُرِ الإسلامَ والمسلمينَ، واجْمَعْ شَمْلَهم، وأَلِّفْ بَينَ قُلُوبِهم، وَأَثِبْهم فَتحاً قريباً، اللَّهُمَّ وَأَهْلِكِ الكفرةَ وَالمعانِدِين، وَالمُفَرِّقِين بينَ المسلمين، والصَّادِّينَ عن ذِكرِك، وَالمُخَرِّبينَ لِدينِك وَالمعادِينَ لِأولِيائِك أَينَمَا كَانوا. اللَّهُمَّ فَرِّق جَمْعَهُمْ وَشَتَّتْ شَمْلَهُمْ، وَأَنْزِل عَلَيهم بَأْسَكَ الذي لَا يُرَدُّ عن القومِ الظَّالِمين، اللَّهُمَّ اكْفِنا شَرَّهُم وَضُرَّهم وَأَذَاهم كَيفَ شِئتَ وَأَنَّى شِئتَ يَا ذا الْقُوَّةِ