الخطبة الأولى
  [توكيله بالذبح] أو عند الذبح أنها أضحية، وإذا كان الذابح مستأجراً فلتكن أجرته من غير الأضحية فلا يعطى الجزار شيئاً من جلدها ولا رأسها ولا لحمها أجرة على الذبح ولا يبع شيئاً منها لا جلدها ولا لحمها، بل يتصدق به إن شاء.
  والمندوب للمضحي أن يأكل من أضحيته ويطعم غيره وليتصدق منها بما شاء كما ندبنا الله تعالى بقوله: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}[الحج ٣٦]، وقوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ٢٨}[الحج].
  ومن أراد الذبح فليحد شفرته وليضجع ذبيحته مستقبلاً بها القبلة ويقول: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين».
  ثم يقول: «بسم الله الله أكبر، اللهم منك ولك تقبل مني ومن أهلي هذا القربان»، وإن كنتَ تذبح عن غيرك فقل: «اللهم منك ولك تقبل من فلان، وتذكر اسمه.
  أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم الجليل من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ١ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ٢ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ٣}.
  اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ.