سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 262 - الجزء 2

  وارضَ عَنَّا معهم بفضلِكَ ومَنِّكَ يا كريمُ، اللهمَّ إنا نسألُكَ حُبَّكَ وحبَّ مَن يُحِبُّكَ وحبَّ كلَّ عملٍ يقرِبُنَا إليكَ.

  اللهمَّ عرِّفْنا بكَ، وارزُقْنا خوفَكَ وإجلالَ حُرمتِكَ وتعظيمَ شعائرِكَ، واجعلْنا مِن الراشدين، اللهمَّ اجعلنا من حزبِكَ فإنَّ حزبَكَ همُ الغالبونَ، واجعلنا مِن جندِكَ فإنَّ جندَكَ لهمُ المنصورون، واجعلنا مِن أوليائِكَ فإنَّ أولياءَكَ لا خوفٌ عليهم ولا هُمْ يحزنون.

  اللهمَّ انصرِ الإسلامَ والمسلمين، واخذلِ الكفرةَ والملحدين والمفرقين بينَ المسلمين، والصادِّينَ عن ذكرِكَ، والمخربينَ لدينِكَ، والمتقطعينَ في سبيلِكَ، والمعادينَ لأوليائِكَ أينما كانَ كائنُهُم، اللهمَّ فرِّقْ جمعَهم، وشتتْ شملَهٌم، وأنْزِلْ عليهم بأسَكَ الذي لا يُرَدُّ عن القومِ الظالمين، اللهم اكفِنا الفتنَ ما ظهرَ منها وما بطنَ، وجنِّبْنا كلَّ شرٍّ وبليةٍ يا أرحمَ الراحمين، اللهمَّ اجعلْ بلدَنا هذا وسائرَ بلادِ المسلمين آمنًا مطمئنًا يا ربَّ العالمين، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

  عبادَ الله:

  {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}

  فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم واشكروهُ على نعمِهِ يزدْكٌم، ولذكرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.