سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 365 - الجزء 2

  واستباحةِ مدينةِ رسولِ اللهِ ÷، ولو لم يكن لبني أميةَ من ذنبٍ إلا ذنب الحجاجِ بنِ يوسفَ الطاغيةِ السفاحِ الذي ولَّوه أمرَ المسلمين فعاثَ فيهم قتلاً وسفكاً للدماءِ حتى قُتِلَ في سجنِهِ وحدَهُ أكثرُ من مائةِ ألفِ قتيلٍ، فاللهُ المستعانُ وإليه المصيرُ.

  سيلقون يومَ الحشرِ غبَّ فعالهم ... وكل امرئ يجزى بما هو كاسبه

  وأخيرا نقول:

  السلامُ عليكَ يا أبا عبدِ اللهِ الحسينِ.

  السلامُ عليكَ يا سبطَ رسولِ اللهِ وريحانتَهُ.

  السلامُ عليكَ يا شهيدَ كربلاءَ، السلامُ عليكَ يومَ ولدتَ ويومَ استشهدتَ ويوم تبعثُ شهيدًا.

  السلامُ عليكَ وعلى عبادِ اللهِ الصالحين وعلى رفقائِك في كربلاءَ.

  ولعنَ اللهُ قاتليك وخاذليك ومبغضيك من يومِنا هذا إلى يومِ الدينِ، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

  وصلى اللهم وسلَّمَ على أبي الطيبِ والطاهرِ والقاسمِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ بن هاشمٍ، وصلِّ اللهم على أخيه وابنِ عمِّهِ، وبابِ مدينةِ علمِهِ عليِّ بنِ أبي طالب.

  وصلِّ اللهم على زوجتِهِ الحوراءِ فاطمةَ البتولِ الزهراءِ.

  وصلِّ اللهم على ولديهما الإمامين الأعظمين أبي محمدٍ الحسنِ المقتولِ سُمًّا وأبي عبدِ اللهِ الحسينِ المقتولِ بشطِ الفراتِ عدوانًا وظلمًا.

  وصلِّ اللهم على مولانا الوليِّ بنِ الوليِّ الإمامِ زيدِ بنِ علي.

  وصلِّ اللهم على الإمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بن إبراهيمَ.