سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 74 - الجزء 1

  الحسينِ، وصلِّ اللهمَّ وسلمْ على الولي ابنِ الولي الإمامِ زيدِ بنِ عليٍّ، وصلِّ اللهمَّ وسلمْ على الإمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيمَ، وصل اللهم وسلم على سائرِ أهلِ بيتِ نبيئِك المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين، وارضَ اللهم عن الصحابةِ الأخيارِ من الأنصارِ والمهاجرينَ وعنَّا معهم بفضلِك ومنِّك يا كريمُ.

  اللهم لا تردَّنا من هذا المقامِ خائبينَ ولا من بابِ دعوتِك مطرودين ولا بالسيئاتِ معاقبين.

  اللهم ارزقنا اليقينَ واجعلنا من المتقينِ، وهب لنا إيماناً صادقاً يباشرُ قلوبَنا، ويقيناً تطمئنُ به نفوسُنا، وتقوى تُطابقُ بها ألسنتُنا مكنونَ صدورِنا، واجعلنا من الراشدين.

  اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمرْ أعداءَك أعداءَ الدين، واجعلهم غنيمةً للمسلمين، واكفنا شرَّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها، إنك قريبٌ مجيبٌ، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

  عبادَ الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

  فاذكروا اللهََ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على نعمِه يزدْكم، {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.

  * * * * *