الأحد، 6/ ذو القعدة/ 1446
/ علي بن مهدي الطبري

علي بن مهدي الطبري علي بن مهدي الطبري الوفاة: 360

علي بن مهدي الطبري (280 - 360 هـ) علي بن مهدي الطبري المامطيري أبو الحسن، نسبة إلى مامطير بليدة بناحية آمل طبرستان خرج منها جماعة من أهل العلم كما في أنساب السمعاني، وتعرف اليوم بـ (بابل)، أحد تلامذة الإمام الناصر الحسن الأطروش كما ذكره ابن اسفنديار في تاريخ طبرستان في ترجمة الإمام. نص على زيديته رشيد الدين المازندراني السروي المتوفي سنة 588 في كتابه (معالم العلماء) إذ قال: (أبو الحسن علي بن مهدي المامطيري زيدي إلا أن له كتاب (نزهة الأبصار ومحاسن الآثار) قلت: روى عنه الإمام أبو طالب عليه السلام في أماليه، وكذلك الإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل في كتاب (الاعتبار وسلوة العارفين) والحاكم الجشمي في (تنبيه الغافلين) وغيرهم. ووصفه بعض العلماء بالعالم، والفقيه، والمحدث، والمتكلم، وإمام طبرستان. وقد اختلف في اسمه فقيل: علي بن مهدي الطبري، فترجمه السيد الإمام عبدالله بن الإمام الهادي القاسمي في كتابه (الجداول) بهذا الاسم فقال: ويقال علي بن مهدي نسبة إلى جده، وترجمة أخرى باسم علي بن مهدي، وذكر روايته عن الناصر للحق الأطروش، وأبو بكر بن الأنباري. ولعلنا أمام شخصيتين الأول زيدي، والثاني شافعي، وهو المعروف بعلي بن محمد بن مهدي الطبري، له كتاب مخطوط لدى أهل السنة، وتتلمذ على أبي الحسن الأشعري، وهذا ترجمة السبكي في طبقات الشافعية، وذهب إلى أن مهدي جده وأن محمداً أباه، فعلي بن محمد بن مهدي من كتابه الاعتقاد مذهبه سني كما قال الخطابي في رسالته الغنية عن الكلام وأهله ص 14. لكن الأول علي بن مهدي الطبري الزيدي من شيوخه الذين روى عنهم الإمام الناصر الأطروش والحسن بن محمد بن يحيى بن حسين بن جعفر أبو محمد الحسيني كما في الاعتبار، ومن تلاميذه الرواة عنه عبدالله بن محمد أبو محمد الروياني، ومحمد بن القاسم الحسني النسابة أبو جعفر، والإمام أبو طالب يحيى بن الحسين وغيرهم. وقد توفي سنة 360 هـ ودفن في مامطير، قال ابن اسفنديار في تاريخ طبرستان ص 125، 197: ومن الأئمة الكبار في طبرستان ومن مفاخرها الإمام البارع ابن مهدي المامطيري، وقد زرت مرقده في مامطير (ومامطير كما في معجم البلدان بفتح الميم الثانية وكسر الطاء بليدة من نواحي طبرستان وسط آمل). من مؤلفاته: · نزهة الأبصار ومحاسن الآثار. أعلام المؤلفين الزيدية (2/ 95)