صلاح بن أحمد المؤيدي الوفاة: 1044

صلاح بن أحمد المؤيدي (1010 - 1044 هـ) صلاح بن أحمد بن المهدي بن محمد بن علي بن الحسين بن الإمام عزالدين الحسني المؤيدي، المعروف بالسيد الصلاحي، عالم، أمير، محقق، جمع بين فضيلتي العلم والرئاسة وزاد إليهما فضيلة الأدب، فكان كما نعته معاصره ابن أبي الرجال (محارة لذوي الألباب)، مولده سنة 1010 هـ وقيل سنة 1011 هـ، ونشأته بصعدة في كنف والده أحد أعيان رؤساء وقته. وتوجه إلى طلب العلوم على أكابر العلماء كالسيد داود بن الهادي والقاضي أحمد بن يحيى حابس، وخاتمة شيوخه السيد محمد بن عز الدين المفتي. فحقق وأتقن. وبلغ رتبة الاجتهاد. واستجاز في كل الفنون منها إجازة عن الشيخ محمد بن علان البكري نزيل مكة. قال المؤرخ الضمدي في ترجمته: (كان إماماً مجتهداً جليلاً في كل فن، فارساً، شجاعاً، كريماً، كاتباً، فصيحاً، شاعراً، وله خط عظيم بالقلم العربي والمعلق) شارك الحسن والحسين ابني القاسم بن محمد في مصاولة الأتراك ودحرهم عن اليمن، فظهرت نكايته وعرفت كفاءته، وكان أول اتصاله بالحسن بن الإمام القاسم في أيام ولايته على صعدة ما بين (1032 - 1036 هـ). ونهض معه من صعدة سنة 1036 هـ لحصار صنعاء في انتقاض الصلح بين الإمام المؤيد بالله والأتراك العثمانيين وخلفه في الجراف خارج صنعاء على أمر العساكر والقواد فكان أحد الأمراء في تلك الحروب ضد العثمانيين حتى خروجهم، وفي (سنة 1039 هـ) جهزه الإمام المؤيد بالله إلى أبي عريش عونا ومددا للمحاط الإمامية فكانت له في تلك النواحي غزوات مشهورة. وولاه الإمام ولاية عظمى، فعظم صيته، واخترمته المنية وهو في الثلاثينيات، فكان ذلك العمر القصير من أطول الأعمار نفعا اشتمل على قراءة وإقراء وجهاد وغزو وتصنيف وتأليف. ووفاته بقلعة غمار من بلاد رازح وقد وصل إليها لما بلغه وفاته والده متولياً عليها، فاختار الله لحوقه بوالده بعد خمسة أيام، ضحى يوم الأربعاء 21 شهر ذي الحجة في التأريخ المتقدم، أي سنة 1044 هـ، وهنالك دفن. وفي البدر الطالع وغيره أن وفاته سنة 1048 هـ، وما اعتمدناه هو الصواب. ومن مؤلفاته: · الدراري المضيئة الموصلة إلى شرح الفصول اللؤلؤية (أصول فقه). · ديوان شعر (ديوان المؤيد). · شرح شواهد النحو. · شرح على مختصر السيد محمد بن إبراهيم الوزير الذي استدرك فيه على نخبة ابن حجر. · لطف الغفار الموصل إلى هداية الأفكار. · مختصر شرح شواهد التلخيص للغيثي. أعلام المؤلفين الزيدية (1/ 478)