الكميت بن زيد الوفاة: 126

الكميت بن زيد (60 - 126 هـ) الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي، أبو المستهل، شاعر أهل البيت، وأشعر شعراء الكوفة المقدمين في القرن الأول الهجري، عالم بلغات العرب وأنسابها وأيامها، معروف بالتشيع لبني هاشم، مشهور بذلك، وكان خطيب بني أسد حافظا للقرآن، راميا، فارسا شجاعا، جدليا وهو أول من ناظر في التشيع ورثى الإمام زيد بن علي عليه السلام، وابنه الحسين، ومدح بني هاشم، وهجا بني أمية، فأخذ وحبس، وأخرج من الحبس بحيلة، استأذن جعفر الصادق في مدح هشام فعفى عنه وأطلق زوجته، وأراد الباقر والصادق وزين العابدين إعطاءه مالا مقابل مدحه، فقال: والله ما أحببتكم للدنيا ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، ولكن أحببتكم للآخرة. أما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركتها، وأما المال فلا أقبله. قال في معجم أصحاب الإمام زيد بن علي: دخل الكميت على الإمام زيد بمدائح وقصائد وأسمعه إياها فأجاب عليه السلام بكلام فيه من الفصاحة ولبلاغة ما أطربه حتى خرج من عنده وهو يقول: ما رأيت قط أبلغ من زيد بن علي وكتب إليه الإمام زيد عند خروجه: اخرج معنا يا أعمش ألست القائل: ما أبالي إذا حفظت أبا القاسم فيكم ملامة اللوام؟ فكتب إليه الكميت: تجود لكم نفسي بما دون وثبة ... تظل لها الغربان حولي تحجل وبعد مقتل الإمام زيد قال الكميت: دعاني ابن الرسول فلم أجبه ... ألهفي لهف للقلب الفروق حذار منية لا بد منها ... وهل دون المنية من طريق؟ ورثاه بقوله: يعز على أحمد بالذي ... أصاب ابنه أمس من يوسف خبيث من العصبة الأخبثين ... وإن قلت زانين لم أقذف قال: وذكر أبو الفرج: أن الكميت رثى زيد بن علي في قصيدته التي يقول فيها: فيارب هل إلا بك النصر يبتغى ... ويا رب هل إلا إليك المعول؟ وهي التي مطلعها: ألا هل عم في رأيه متأمل؟ ... وهل مدبر بعد الإساءات مقبل؟ ومات شهيدا. روي عن المستهل ابن الكميت أنه قال: حضرت أبي عند الموت وهو يجود بنفسه ثم أفاق ففتح عينيه ثم قال: الله مع آل محمد الله مع آل محمد، قال صاحب أعيان الشيعة: والكميت شاعر شيعي عميق التشيع، عقلي الشعر، قوي الحجة، متين الجدل والأدلة، وهو شاعر له خطة معينة يتبعها وفكرة دينية يناضل في سبيلها، ومذهب سياسي معارض للحكومة يعبر عنه في صراحة وبدون مؤآربة أو دجل .. إلخ. ومن مؤلفاته: · ديوان شعره (طبع). · قصائد الهاشميات. أعلام المؤلفين الزيدية (2/ 153)