البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[المقدمة]

صفحة 19 - الجزء 1

[المقدمة]

  

  الْحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْنَ، وعَلَى آلهِ الطَّاهِرِيْنَ، وبعدُ:

  فَهَذِهِ الرِّسَالةُ الْمُسَمَّاةُ: (البَلاغَ النَّاهِي عَنِ الغِناءِ وآلاتِ المَلاهِي)، وَقَدْ أَحَاطَتْ - بحمدِ اللهِ تعالى - بالأَدِلَّةِ مِن الكِتَابِ والسُّنَّةِ، وأقْوَالِ عُلَماءِ الأُمَّةِ، بِمَا فِيْهِ بلاغٌ لِقَومٍ عَابِدينَ، وذِكْرَى لِلذَّاكِرينَ.

  وقَدْ كانَ سَبَقَ إِرْسَالُ نَصِيْحَةٍ إلى الإمَامِ النَّاصِرِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى حَمِيد الدِّيْن في شَأْنِ الغِناء وآلاتِ اللَّهْو التي تُذَاعُ مِن الإذَاعَةِ الْمُتَوَكِّلِيَّةِ بصَنْعَاءَ، وكانَ مِنْ جوابِ الإمامِ ما لَفْظُهُ:

  أنَّا لا نَرْضَاهَا، ولا يَأْلَفُهَا طَبْعُنَا، ولكنْ لكثرةِ الطَّلباتِ مِن الداخلِ والخارِجِ مَع تَيَّارِ العَصْرِ