[حكاية الإجماع على تحريم الغناء]
صفحة 86
- الجزء 1
  القسم الثاني: ما ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء المختارون من غزل الشعر مع تلحينه بالتلحينات الأنيقة وتقطيعه لها على النغمات الرقيقة التي تهيج النفوس وتطربها كحمياء الكؤوس.
  ثم ذكر القول الأول أنه حرام، قال القرطبي: وهو مذهب مالك، قال أبو إسحاق: سألت مالكاً عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء؟ فقال: إنما يفعل عند الفساق فهو مذهب سائر أهل المدينة إلى قوله: وهو أيضاً مذهب أبي حنيفة وسائر أهل الكوفة النخعي وحماد وسفيان الثوري وغيرهم بلا خلاف بينهم فيه.
  إلى قوله: تتمةٌ: نَقَلَ القرطبي عن الإمام الطرسوسي أنه سئل عن قوم يقرؤون شيئاً من القرآن ثم ينشد لهم منشد من الشعر فيرقصون ويطربون ويضربون بالدفوف هل الحضور معهم حلال أو لا؟