رسالة إلى الخيرين من الأطباء والممرضين،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

نص الرسالة

صفحة 14 - الجزء 1

  بكلامه، ويدخل السرور على قلب من خاطبه من المرضى، وفي الحديث عن رسول الله ÷: «من أوجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المؤمن»، وعنه ÷: «قضاء حاجة مؤمن تعدل صيام شهر واعتكافه».

  كلامه من طيب الكلام إذا خلا من الأطماع، واكتفى بالحلال، وسلم من سهام الغش والخيانة، وقد أشاد الله بفضل الكلمة والكلام الطيب قال ø: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ٢٤ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}⁣[إبراهيم]، وقال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}⁣[فاطر: ١٠].

  ونصائح الطبيب للمرضى حِكَم إذا كانت صادرة عن علم، والحكمة المهداة تعدل إحياء نفس، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.

  نعم، الله جلت عظمته أودع في عقل كل مكلف طمأنينة عند الصواب، وضدها عند الخطأ، وقد أشار إلى ذلك المصطفى ÷ بقوله: «استفت قلبك وإن أفتاك المفتون»، وقوله ÷: «الحق طمأنينة والباطل ريبة».

  من الأخطار التي تواجه الطبيب عدة أمور:

  ١ - تكليف المريض بشراء بعض العلاج من غير حاجة كما سبق.