محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[تعديل مطلق الصحابة]

صفحة 17 - الجزء 1

  الحديث الصَّحيح المتلقى بالقبول وهو قوله صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم: «لا يحبك يا علي إلاَّ مؤمن ولا يبغضك إلاَّ منافق»، وفي أمالي أبي طالب بإسناده إلى أبي سعيد، قال: إنَّما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم علياً #. ومثله في درر السمطين، انتهى ومن المعلوم أن من الصحابة الباغضين له كالسابين له والمقاتلين له والمكفرين له وغيره.

  وفي أمالي المرشد بالله بإسناده إلى أنس، قال: قال رسول اللّه ÷: «العلماء أمناء الأنبياء مالم يخالطوا السلطان، فإن خالطوا السلطان فاتهموهم واحذروهم على دينكم» وفي الجامع الصغير عن أنس، عن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم أنَّه قال: «العلماء أمناء الرسل مالم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا فإذا خالطوا السلطان ودخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم» ومنهم قطعاً من خالط السلطان الجائر، وقد تواتر قوله صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم لعمار: «تقتلك الفئة الباغية»، وفي حديث لأحمد بن حنبل حديث عمار: أخبرني حذيفة عن النبي ÷ أنَّه قال: «في أصحابي اثني عشر منافقاً فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط» وفي رواية: كان أصحاب العقبة أربعة عشر وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب اللّه ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

  وفي الاعتصام، وقال الحاكم في كتاب معرفة أصول الحديث: