محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[رواية كتاب الشفاء وأصول الأحكام وشرح التجريد]

صفحة 54 - الجزء 1

  وسلم على محمد وآله، اللّهم إني أسألك بحقك فلا حق أعظم عليك منك وبحق أسمائك الحسنى عليك وبحق ما أنزلته على قلب نبيك محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم وبحق السائلين عليك أن تيسر لنا صحيح ما نقل من سنة نبيك، وأن ترزقناه وتوفقنا له وتعرفنا به معرفة نافعة حتى تطمئن قلوبنا بذلك، وأن تصرف عنا غير الصَّحيح إنك سميع عليم. اللّهم صلي على محمد وآله.

[رواية كتاب الشفاء وأصول الأحكام وشرح التجريد]

  واعلم أن الذي يرد على الأمير الحسين | هو أنَّه أرسل الأخبار التي في الشفاء ولم يسند وليس لنا إلى معرفة رجالها إلاَّ بردها إلى أصولها من كتب الحديث وغيرها من كتب العترة، وكتب الحديث ليس لنا إلى معرفة عدالة رواتها إلاَّ منهم وهم منهم من يقبل المجهول، ومنهم من يقبل الصحابة مطلقاً ومنهم من يعدل المجروح ويجرح العدل، فإن قيل: قد صرح بأنه قد صح عنده سندها وضبط رواتها وعدالتهم قيل له: هذا لا يفيد فإنه ممن يعتقد أن معنى الصحة في الحديث وفي الإسناد هو أن يقرأ على شيخ ثقة ذكره السيد محمد بن إبراهيم، قال: وقد صرح به # في الشفاء حيث ذكر أحاديث، ثُمَّ قال وهم لنا سماع ولكنهم من كتاب الفائق، ثُمَّ كتب في الحاشية على هذا الكلام في بعض النسخ أنَّه قد صح له الفائق بعد ذلك لسماعه له على بعض أهله، ويؤيد ما قاله السيد محمد: إن الأمير ذكر في ينابيع النصيحة أن رواية غير