[وقوع الكذب في الحديث]
  لك، ثُمَّ بقوا بعده # فتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والبهتان، فولوهم الأعمال وجعلوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلاَّ من عصم اللّه فهذا أحد الأربعة. انتهى أي النقل.
  ونقل الحاكم بسنده إلى عائشة قالت: جمع أبي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم فكانت خمس مائة حديث فبات ليلة يتقلب كثيراً، قالت: فغمني فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية، هلمي بالأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنا فحرقها، فقلت: لم حرقتها؟ قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث من رجل قد ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك، انتهى.
  وقال ابن الجوزي: ذكر ابن أبي خيثمة أن غياث بن إبراهيم النخعي حدث المهدي الخليفة العباسي وهو يلعب بالحمام بحديث «لا سبق إلاَّ في نصل أو خف»، فزاد فيه: أو جناح، فقال المهدي: أشهد أن قفاك قفا كذاب، انتهى.
  وغير ذلك كمن ألجيء إلى إقامة دليل على ما أفتى به كما نقل عن أبي الخطاب بن دحية أنَّه وضع حديثاً في قصر صلاة المغرب. وكما حكي عن عبد العزيز بن الحارث التميمي الحنبلي من رؤساء الحنابلة أنَّه سئل عن فتح مكة فقال: عنوة فطولب بالحجة فقال: