نص الكتاب
  يابن مسعود، لعنة الله مني ومن جميع المرسلين ولعنة الملائكة المقربين عليهم، وعليهم غضب، وسوء الحساب، لا يخرجهم الله من الدنيا إلا بعمى القلب والبرص والجذام والجنون {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[البقرة: ٦١] يظهرون الحرص الفاحش، والحسد الظاهر، ويقطعون ما أمر الله، ويزهدون في الخيرات، قال الله ø: {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[الرعد: ٢٥].
  يابن مسعود، يوقر فيه الصغير، ويحقر فيه الكبير، ويؤتمن الخائن، ويخوّن فيه الأمين، ويسطو فيه الباطل، ويبطل فيه الحق، ويبخل فيه بالشهادات، ويستهزأ فيه بالآيات، وتستحل فيه الخمر، وتضيع الحدود.
  يابن مسعود، فالهرب الهرب: {أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله