نص الكتاب
صفحة 22
- الجزء 1
  يابن مسعود: بدؤ الفتنة منهم وإليهم تعود.
  يابن مسعود، أجسامهم لا تشبع، وقلوبهم لا تخشع، قال الله ø: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: ١٤] يعني الذنب على الذنب حتى اسودَّ القلب.
  يابن مسعود [بدأ](١) الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء فمن أدرك ذلك الزمان من أعقابكم فلا يسلموا عليهم في ناديهم ولا يتبعوا جنائزهم، ولا يعودوا مرضاهم فإنهم يستنون بسنتكم، ويظهرون دعوتكم، ويخالفون فعالكم، ويموتون على غير ملَّتكم، أولئك ليسوا مني ولا أنا منهم يوم القيامة.
  يابن مسعود، لا تخافنَّ أحداً غير الله.
(١) سقط من المخطوط، والعبارة في المخطوط: (الإسلام غريب وسيعود غريباً).