قافية اللام
  وكم رأينا من ذوي ثروةٍ ... لم يقيلُوا بالشكر أقبالهَا
  تاهُوا على الدنيا بأموالهم ... وقيَّدوا بالبخل أقفالهَا
  لو شكروا النعمةَ جازاهمُ ... مقالة الشكر التي قالها
  لئن شكرتمْ لأزيدنَّكم ... لكنما كفرهم غالها
  (٢٥٤)
  وقال الإِمام من بحر الطويل:
  صُن النفسَ وأحملْها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
  ولا تريَنَّ الناس إلا تجمَّلاً ... نبابكَ دهر أو جفاكَ خليلُ
  وإن ضاق رزقُ اليوم فاصبرْ إلى غد ... عَسى نكباتُ الدهر عنكَ تزولُ
  يعزَّ غنيُّ النفسِ إِن قلَّ مالهُ ... ويَغْنى غَني المالِ وهو ذليلٌ
  ولا خيرَ في وُدِّ امرئ متلوّن ... إذا الريح مالتْ مالَ حيثُ تميلُ
  جواد إذا استغنيتَ عن أخْذِ مالِهِ ... وعندَ احتمالِ الفقر عنك بخيلُ
  فما اكثر الاخوان حين تعدُّهم ... ولكنَّهم في النائباتِ قليل
  (٢٥٥)
  وينسب اليه من بحر الوافر:
  هب الدنيا تُسَاقُ اليكَ عفواً ... أليسَ مصير ذاك إِلى الزوال
  وما ترجُو لشيءٍ ليسَ يبقَى ... وشيكاً ما تغَيِّرهُ الليالي