ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية اللام

صفحة 126 - الجزء 1

  (٢٧٥)

  روي أن رسول الله لما سار إلى غزوة تبوك واستعمل على المدينة علياً (ض) فتبعه علي وقال يا رسول الله زعمت قريش أنك إنما خلفتني استثقالا لي فقال ~ طالما آذت الامم أنبياءها يا علي أما ترضى بأنك وزيري ووصيي وخليفتي وقاضي ديني ومنجز وعدي، لحمك لحمي، ودمك دمي، أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فقال #: رضيت ثم أنشأ يقول من بحر المتقارب:

  ألا باعد الله اهلَ النفاقِ ... وأهلَ الأَراجيفِ والباطلِ

  يقولون لي قد قلاك الرسولُ ... فخلاَّكَ في الخالف الخاذلِ

  وما ذاكَ إلا لأنَّ النبي ... جفاكَ وما كانَ بالفاعلِ

  فسرتُ وسيفي على عاتقي ... الى الراحم الحاكم الفاصلِ

  فلما رآني هفا قلبُهُ ... وقالَ مقالَ الأخِ السائلِ

  أممن أبنَّ لي فأنبأته ... بإرجاف ذي الحَسدِ الداغلِ

  فقال اخي انت من دونهم ... كهرونَ موسى ولم يأتل⁣(⁣١)

  (٢٧٦)

  وينسب اليه من بحر الخفيف:

  إن عبداً أطاعَ رباً جليلا ... وقَفَا الداعي النبيَّ الرسولا

  فصلاةُ الإله تترى عليه ... في دجَي الليل بكرةً وأصيلاً

  إنَّ ضرب العداة بالبيض⁣(⁣٢) يُرْضي ... سيداً قادراً ويَشفي غليلا

  ليس من كان صالحاً مستقيما ... مثلَ من كان هاذياً وذليلا

  حسبي الله عصمةٌ لأُموري ... وحبيبي محمدٌ لي خليلا


(١) يأتلي: يقصر.

(٢) أي بالسيوف.