ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الميم

صفحة 128 - الجزء 1

  اذقنا ابن حربٍ طعنَنَا وضِرَابنَا ... بأسيافنا حتى تولَّى وأحجمَا

  وحتَّى ينادي زبرقانَ بنَ أظلمٍ ... ونادَى كِلاعاً والكريبَ وأَنعمَا

  وعمراً وسفياناً وجَهْماً ومالكاً ... وحَوْشَبَ والغاوي شُريْحاً وأَظْلَمَا

  وكُرْز بْنَ نبهانَ وعمَرو بن جَحْدَر ... وصبَّاحاً القَيْنيَّ يَدْعُوا وأسْلَمَا

  (٢٧٩)

  وقال الإمام من بحر الرجز:

  ما الدهر الا يقظةٌ ونَوْمُ ... وليلةٌ بينهما ويومُ

  يعيشُ قومٌ ويموتُ قومُ ... والدهر قاضٍ ما عليه لوْمُ

  (٢٨٠)

  وحمل عمرو بن الحضين المذكور على علي لضربه فبادر اليه سعيد بن قيس ففلق صلبه فقال علي # من بحر الطويل:

  ولما رأيت الخيل تقرع بالقنا ... فوارسها حمُرُ العيون دوامي

  وأقبل رهج⁣(⁣١) في السماء كأنه ... غمامة دجن⁣(⁣٢) ملبَس بقتام⁣(⁣٣)

  ونادى ابن هند ذا الكُلاع ويَحْصُباً ... وكندةَ في لخْم وحَيَّ جُذَامِ

  تيممت هَمْدان الذين هُمُ هُمُ ... إذا ناب أَمر جُنَّتي⁣(⁣٤) وحسامي

  وناديت فيهم دعوة فأجابني ... فوارس من همدان غيرُ لئام

  فوارسُ من همدان ليسوا بعُزَّل ... غداةَ الوَغي من شاكر وشَبامِ


(١) الرهج بالسكون وقد يحرك الغبار.

(٢) الدجن الباس الغيم الأرض وأقطار السماء والمطر الكثير.

(٣) القتاء كسحاب الغبار.

(٤) الجنة بضم الجيم: الترس يحتمي به في الحرب.