ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الميم

صفحة 130 - الجزء 1

  وكنتُ امرءاً أسمو إذا الحربُ شمرت ... وقامتْ على ساقٍ بغير مُلِيم

  أنمتُ ابن عبد الدارِ حتى ضربتُه ... بذي⁣(⁣١) روْنق يَفري العظامَ صميمِ

  فغادرته بالقاع فارفض جمعه ... وأشفيت منهم صدر كلِّ حليمِ

  وسيفي بكفي كالشهاب أهزُّه ... أجزُّ به من عائق وصميم

  (٢٨٢)

  وقال الإمام من بحر المتقارب:

  إذا كنت في نعمة فارعها ... فان المعاصي تزيلُ النعم

  وحافظ عليها بتقوى الإِله ... فانَّ الإِله سريعُ النِّقم

  فان تعط نفسك آمالَها ... فعند مناها يحلُّ الندم

  فأين القرون ومَنْ حولهم ... تفانَوا جميعاً وربي الحكم

  وكن موسراً شئت او معسراً ... فما تقطع العيش إِلا بهم

  حلاوةُ دنياك مسمومةٌ ... فلا تأكل الشَّهدَ إلا بسُمْ

  محامدُ دنياك مذمومةٌ ... فلا تكسب الحمدَ إلا بذَم

  اذا تمَّ أمر بدا نقصُه ... توقَّ زوالاً اذا قيل تم

  وكم قدر دبَّ في غفلةٍ ... فلم يشعر الناس حتى هجم

  (٢٨٣)

  وقال الإِمام من بحر السريع:

  عشْ موسراً إن شئت او معسراً ... لا بدَّ في الدنيا من الغمِّ

  دنياك بالأحزانِ مقرونةٌ ... لا تقطعِ الدنيا بلا هَمِّ


(١) اي السيف ذي رونق ولمعان.